مختصر كتاب خوارق اللاشعور

ملخص لكتاب خوارق اللاشعور

هو كتاب للدكتور "على الوردي" و هو عالم اجتماع عراقى طبع الكتاب المره الاولى فى عام ١٩٥١ و هو دراسه للنفس البشريه و كيفية الوصول لها و دور العقل الباطن فى العمليه الفكريه و يتضمن الكتاب خمسة فصول
الفصل الاول : الاطار الفكرى
الثانى : المنطق الارسطوطاليسى
الثالث : الاداره و النجاح
الرابع : خوارق اللاشعور
الخامس : النفس و الماده


كتاب خوارق اللاشعور


 الفصل الاول : الاطار الفكرى
يتحدث "على الوردى" فى هذا الفصل عن الاطار الفكرى و هو عباره عن اطار لاشعورى يقيد تفكير الانسان و يجعله ينظر الى الامور بمنظار معين ناتج من علاقة الانسان ببيئته و تأثيرها عليه
كرجلين يقفان امام هرم احدهما يقول ان لونه اصفر و الاخر ان لونه ازرق و الواقع ان الهرم اصفر من ناحيه و ازرق من الناحيه الاخرى و ذلك بسبب انعكاس رمال الصحراء و السماء عليه و لكن كل واحد ينظر للهرم من الناحيه التى يقف عندها

و باختصار الانسان متحيز بشكل او بآخر فى تفكيره و ان مشكلة النزاع البشرى هى مشكلة المعايير و المناظير قبل ان تكون مشكلة الحق و الباطل
و فى الحقيقه لو نظرت الى الامور من نفس الزاويه التى ينظر منها اى متنازع لوجدت شيئا من الحق معه
تقول مدام شتايل لو عرفت كل شئ لعذرت كل فرد


 الفصل الثانى:
المنطق الارسطوطاليسى
و هو المنطق الذى يهدف الى جعل التفكير يسير وفق منهج معصوم من الخطأ
فينتقد "على الوردى" هذا المنطق فهذا المنهج ثابت بينما الواقع متغير فهذا المنطق بعيد عن الواقع و يجعل الانسان يعيش فى برج عاجى و يعتقد اتباع هذا المنطق ان الحقيقه ثابته و ليست نسبيه و هذا يجعل الناس ينظرون للحقيقه من منظور واحد و يعتبرونها مطلقه و هذا ما نراه فى المناظرات بين المذاهب
و انتقد على الوردى القوانين الثلاثه التى وضعها المناطقه القدماء و هى قانون الذاتيه اى ان الشئ هو هو و هذا القانون يقول ان الحقيقه هى اساس الكون و هذه الفكره اثبت العلم انها خاطئه و ان الحركه هى اساس الكون
قانون عدم التناقض و هو ان الشئ لا يمكن ان يكون حائزا او فاقدا لصفه معينه فى نفس الوقت فأما ان يكون حقا او باطلا و ليس حقا و باطلا فى آن معا و هذا مخالف للواقع فمثلا لا يوجد حاكم عادل بشكل مطلق و لا حاكم ظالم بشكل مطلق و الحاكم حينما نطلق عليه صفة العدل فذلك لان نسبة عدله اكثر من ظلمه
اما الظالم فلأن ظلمه فاق عدله
قانون الوسط المرفوع : 
اى ان العالم مؤلف من طرفين لا ثالث لهما ... الحق و الباطل .. الخير و الشر .. القبح و الجمال
ولكن العلوم الحديثه تقول ان ذلك ليس صحيحا فقد اثبت العلم ان الماده ليست موجوده فى مكان معين بل هى موجوده هنا و هناك فى نفس الوقت و ذلك بناء على نظرية ميكانيكا الكم ل "ماكس بلانك" و هو ان الالكترون قد يوجد فى مكانين فى الذره فى نفس الوقت.


الفصل الثالث :
الاراده و النجاح
فى هذا الفصل يبين لنا "على الوردى" ان الاراده وحدها لا تكفى لبلوغ المرام و ان عبارة من جد وجد و من سار على الدرب وصل هى عباره خاطئه
كما تحدث عن نظرية الجهد المعكوس التى تحدث عندما تسيطر فكره على شخص بحيث تصبح متغلغله فى اغوار عقله الباطن فيؤدى ذلك الى ان كل الجهود الواعيه التى يبذلها الشخص للتخلص من تلك الفكره تفشل بل و تزداد تلك الفكره سيطره على الشخص
و الخلاصه ان الاراده حينما تعاكس المخيله تمسى مضره
و لهذا فالانسان الناجح هو من يتخيل النجاح و لهذا فمن المفترض علينا ان نقول لأبنائنا انتم ناجحون بدلا من ان نقول لهم كونو ناجحين
و ذلك لان كل ما تقاومه تصبح مثله كل ما تقاومه يزداد
لماذا لان اللاوعى يفهم انك تريد
و انا اشبه العقل الباطن بالكمبيوتر
و فى مقال لكاتب اخر كتب عن العقل :
العقل مثل الكمبيوتر لا يستجيب ل اوامر النفى
ترسل لعقلك لا اريد ان اسمن
العقل يستقبلها اريد ان اسمن
لابد ان نتقبل و لا نقاوم و ان نرسل رسائل ايجابيه لعقلنا حتى يستقبل ما نريده
كما ان على الانسان ان يقوم بالعمل بشئ من الهدوء و الاسترسال و الارتجال و عدم الدقه الشديده او التكلف فى العمل بل السماح لومضات اللاشعور بالانبعاث و لهذا تجد المدققين كثيرا فى العمل و الطالبين الكمال فيه يصابون بعقدة الوسواس
الذى عندما يقوم بعمل فهو يدقق فيه تدقيقا من اجل التدقيق ذاته و ليس العمل الذى يقوم به و بذلك يضيع وقته و طاقته
و لهذا علينا ان ننسى امر النقص و ان الوصول للكمال هو امر مستحيل و نسير فى العمل سيرأ طبيعيا سامحين لطاقتنا الداخليه بالظهور فكل شئ فى الحياه نسبى و ليس مطلق.

الدكتور على الوردى
الدكتور على الوردى


الفصل الرابع:
خوارق اللاشعور
صنف على الوردى الذين يؤمنون بوجود العقل الباطن الى :
١- اتباع مدرسة التحليل النفسى التى تجد ان العقل الباطن مكان للرغبات المكبوته
٢- الذين يعتقدون ان العقل الباطن هو مصدر الوحى و الالهام و منبع العبقريه و النبوغ عند الانسان و قد كان البحث العلمى فى هذا الموضوع يسير على طريقتين :
١- الاعتناء بجميع الوثائق و فحصها و التثبت من صدق شهودها و هذه الطريقه هى ما سارت عليه جمعيات البحث النفسى فى العالم

٢- وهى طريقة الاستاذ راين و اتباعه و هى التى تجرى على اساس التجريب و الاحصاء و كلا هاتين الطريقتين وصلتا الى نتائج متشابهه تقول ان لدى الانسان قدره على الاحساس الخارق و بعد ذلك انتشرت بعض الفرضيات و النظريات لتفسر هذه الظاهره و كان من اشهرها فرضية "تشنر" و فرضية "سينل"
فرضية تشنر : ان العقل الباطن او اللاشعور له قدره على تخطى المسافات المكانيه و ذلك لانه شئ غير مكانى فالعقل الواعى يخص الفرد وحده اما اللاواعى فهو يشارك به العالم بأسره و يقول تشنر ان العقل الواعى يعرقل عمل العقل الباطن و لهذا تجد ان اصحاب المواهب لا ينتفعون من مواهبهم الا فى حالة صفاء الذهن و خمود العقل الواعى
فرضية سينل : يعتقد بوجود حاسه سادسه فى الانسان تمكنه من ادراك اشياء لا يمكن ادراكها بواسطة الحواس الخمس كما انه يعتقد ان كل ماده فى الكون تبعث ذبذبات و يرى ان الحاسه السادسه هى ناتجه عن جسم صنوبرى صغير موجود قى اسفل دماغ الانسان و يرى بانه عن طريق هذا الجسيم يستطيع الانسان استقبال الذبذبات من الخارج و لان الانسان يفكر و يتأمل فلذلك هو لا يستطيع الانتباه لها على عكس الحيوان الذى يشعر بما نسميه غريزة التأويب لانه لا يفكر و بذلك يكون ذهنه صافيا كما ان ابحاث آينشتاين تقول ان الامواج تسير فى فضاء غير هذا الذى نتصوره فالفضاء ليس فراغا له ابعاد ثلاثه بل ان الفضاء له ابعاد اربعه الطول و العرض و الارتفاع و الزمان اى ان الزمان بعدآ فى الفضاء لا يختلف عن الابعاد الاخرى و معنى ذلك ان التنبؤ باحداث المستقبل لا يختلف فى جوهره عن الاحساس باشياء موجوده فى الوقت الحاضر ان هذا الامر لا نقدر على تصوره لاننا اعتدنا ان نتصور الزمان منفصلا عن المكان
لكن الابحاث الرياضيه لا تجد فى ذلك اى صعوبه فالزمان ممتد فى الفضاء كامتداد الطول و العرض و الارتفاع و المسافه بين الماضى و المستقبل لا تختلف فى صميم طبيعتها عن اية مسافه على سطح الارض فالزمان لا يسير بل نحن الذين نسير عليه فى الواقع
و يبدو ان الامواج الكهربائيه و المغناطيسيه على مختلف انواعها تتحرك فى فضاء ذى اربعة ابعاد فهى لا تكتفى بابعاد المكان وحده بل تشمل فى حركتها بعد الزمان ايضا و يوجد من القرائن ما يؤيد هذا

١- وجد فى الابحاث الفزيائيه ان شعاع الضوء يظهر على شكل موجات تاره و على شكل دفقات متتاليه كطلقات رشاش تاره اخرى و قد حار العلماء فى تفسير هذا الامر ان من المحتمل اننا حين نرى شعاع الضوء على شكل دفقات متتاليه انما نرى منه قمم الموجات فقط اما البقيه المختفيه فتذهب الى البعد الرابع اى ان كل موجه من امواج الضوء تتحرك فى فضاء ذو اربعة ابعاد و نحن لا نرى منها اثناء التجربه الا نقطه واحده و هى القمه اما النقاط الاخرى فتذهب مختفيه فى ثنايا الزمان
٢- وجد الباحثون ان الالكترون يقفز داخل الذره من مدار الى اخر و حين يقفز لا يمر من المسافه التى تفصل بين المدارين بل يختفى من مدار ليظهر فى الاخر
فأين يذهب اثناء القفز من المحتمل انه يذهب الى البعد الرابع و هو الزمان و ربما توغل فى الاف السنين الماضيه او المقبله فى لحظه واحده ثم رجع الى الزمان الحاضر
٣- و جد الباحثون ايضا ان الالكترون يسلك فى تموجه داخل الذره سلوكا غريبا ليس له سبب و لا يضبطه قانون فهو لا يسير فى مدار يمكن تحديده و قد جاء العالم هاينزنبرغ بمبدا جديد فى علم الفيزياء سمى بمبدأ عدم التعين او عدم التحديد و مؤداه ان الطبيعه فى مبدأها الاساسى لا تخضع لقانون فهى تسير كأنها تملك مشيئه ذاتيه او حره و ما هذه القوانين الطبيعيه التى نشاهدها فى الكون فى رأيه هى قوانين احتمال و معادلات اى ان هذه القوانين هى معادلات الحركه التى تتحرك بها بلايين البلايين من الالكترونيات الموجوده فى الكون
و هناك عدد من العلماء يفسرون هذه الحركه العشوائيه فى سير الالكترون بقصورنا عن مراقبته مراقبه صحيحه فالالكترون يتحرك فى فضاء ذى اربعة ابعاد و لكننا لا نرى حركته الا من خلال ابعادنا الثلاثه و بهذا نحاكى فى ذلك الديدان العمياء التى لا تتعدى مداركها الحسيه سطح الارض ذى البعدين و ترى ان الارض تبتل بين اونه و اخرى و نحن الذين نستطيع ادراك البعد الثالث نعلل البلل بسقوط المطر
اما الديدان العمياء فليس عندها البعد الثالث
ان العقل الباطن حيز ذهنى يجتمع فيه نوعان من الحوافز فهو مكان للعقد النفسيه و الرغبات المكبوته من ناحيه
و مصدر الاحساس الخارق من الناحيه الاخرى
و على الفرد ان يفحص حوافزه المتنوعه ثم ينتقى منها ما هو ادعى للاخلاص
فاذا وجدت نفسك مثلا انك تريد الكلام للتقرب الى اصحاب النفوذ او السعى للحصول على تقدير الاخرين فاعلم انك فاشل عاجلا ام آجلا
ان حواس اللاشعور تنبعث من نفس صافيه مطمئنه فينبغى ان لا تنتظر منها خيرآ اذا كنت تريد منها اشباع احدى غرائزك المكبوته
ان العقل الباطن هو عقل الايمان و العقيده الراسخه اما العقل الظاهر فهو عقل التفكير و الشك و التفلسف.


الفصل الخامس:
النفس و الماده
يبين على الوردى العلاقه بين الماده و الفكر و يبحث فى مسألة الايحاء فان الانسان حينما يوصى لنفسه مثلا بان هذه الكلمات تعنى ان اشفى من المرض فانه سيشفى حتى و ان كانت تلك الكلمات مجرد كلمات جوفاء .

( تحميل كتاب خوارق اللاشعور ... او اسرار الشخصية الناجحة للدكتور على الوردى pdf من الميديافاير )

كتاب خوارق اللاشعور للدكتور على الوردى


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية كارل يونغ في التحليل النفسي

مراحل النمو النفسي عند فرويد